السلام عليكم شيخنا الجليل
عندي سؤال عن موضوع غضب فاطمة الزهراء عليها السلام على ابو بكر وعمر. ففي كتب السنة يعترفون بانها ماتت وهية غاضبة على ابي بكر وعمر. والله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها وفي اجوبتهم يناقضون كتبهم.
فكلما احاول ان اجد رد منهم عن هذا الموضوع اشوفهم يدلسون ويجاوبون اجوبة غير مقنعة.
ردهم يكون هذا
من كتاب نهج البلاغة شرح ابن ابي حديد يقول :
عندما غضبت الزهراء مشى إليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليها فرضيت عنه انظر شرح نهج البلاغه لإبن ابي حديد 1 / 57
وشرح البلاغه لإبن هيثم 5 / 507 يقول:
مشي اليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليها فرضيت عنهم
ما رأي سماحتكم في هذي الشروحات وهل هية صحيحة ومعتمدة ومنطبقه على عضبها عليهم او لا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تلك الرواية من طرق المخالفين وابن ميثم البحراني قد أورد تلك الرواية بقوله: ”ورُويَ“ وقد جاء بها من باب الاستدلال على ”أصل“ قضية فدك من طرق المخالفين لا على أنه يعتقد بصحة كل ما جاء في الرواية، كيف وهو في نفس الكتاب أورد خطبة الزهراء سلام الله عليها وقال في ختامها ما نصّه: ”ثم رجعت إلى بيتها وأقسمت أن لا تكلم أبا بكر ولتدعونّ الله عليه، ولم تزل كذلك حتى حضرتها الوفاة فأوصت أن لا يصلي عليها فصلى عليها عباس ودفنت ليلا“.
والرواية التي التي نقلها ابن أبي الحديد المعتزلي عن الشعبي هي: روى البيهقي بسنده عن الشعبي أنه قال: ”لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها، فقال علي: يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت: أتحب أن آذن له؟ قال: نعم، فأذنت له فدخل عليها يترضاها، فقال: والله ما تركت الدار والمال، والأهل والعشيرة، إلا ابتغاء مرضاة الله، ومرضاة رسوله، ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضاها حتى رضيت“. كما هو واضح فإنّ الرواية ليست عن لسان أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) بل هي عن الشعبي وقد أوردها ابن أبي الحديد في شرحه عند تعرضه لوقائع الهجوم الآثم، فهل يأخذ القوم بالمراسيل ويتركون ما صحّ في البخاري ومسلم من كونها صلوات الله وسلامه عليها قد قضت واجدة على الصنمين لعنهما الله؟!
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
عندي سؤال عن موضوع غضب فاطمة الزهراء عليها السلام على ابو بكر وعمر. ففي كتب السنة يعترفون بانها ماتت وهية غاضبة على ابي بكر وعمر. والله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها وفي اجوبتهم يناقضون كتبهم.
فكلما احاول ان اجد رد منهم عن هذا الموضوع اشوفهم يدلسون ويجاوبون اجوبة غير مقنعة.
ردهم يكون هذا
من كتاب نهج البلاغة شرح ابن ابي حديد يقول :
عندما غضبت الزهراء مشى إليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليها فرضيت عنه انظر شرح نهج البلاغه لإبن ابي حديد 1 / 57
وشرح البلاغه لإبن هيثم 5 / 507 يقول:
مشي اليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليها فرضيت عنهم
ما رأي سماحتكم في هذي الشروحات وهل هية صحيحة ومعتمدة ومنطبقه على عضبها عليهم او لا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تلك الرواية من طرق المخالفين وابن ميثم البحراني قد أورد تلك الرواية بقوله: ”ورُويَ“ وقد جاء بها من باب الاستدلال على ”أصل“ قضية فدك من طرق المخالفين لا على أنه يعتقد بصحة كل ما جاء في الرواية، كيف وهو في نفس الكتاب أورد خطبة الزهراء سلام الله عليها وقال في ختامها ما نصّه: ”ثم رجعت إلى بيتها وأقسمت أن لا تكلم أبا بكر ولتدعونّ الله عليه، ولم تزل كذلك حتى حضرتها الوفاة فأوصت أن لا يصلي عليها فصلى عليها عباس ودفنت ليلا“.
والرواية التي التي نقلها ابن أبي الحديد المعتزلي عن الشعبي هي: روى البيهقي بسنده عن الشعبي أنه قال: ”لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها، فقال علي: يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت: أتحب أن آذن له؟ قال: نعم، فأذنت له فدخل عليها يترضاها، فقال: والله ما تركت الدار والمال، والأهل والعشيرة، إلا ابتغاء مرضاة الله، ومرضاة رسوله، ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضاها حتى رضيت“. كما هو واضح فإنّ الرواية ليست عن لسان أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) بل هي عن الشعبي وقد أوردها ابن أبي الحديد في شرحه عند تعرضه لوقائع الهجوم الآثم، فهل يأخذ القوم بالمراسيل ويتركون ما صحّ في البخاري ومسلم من كونها صلوات الله وسلامه عليها قد قضت واجدة على الصنمين لعنهما الله؟!
مكتب الشيخ الحبيب في لندن